الأحد، 25 أبريل 2010

التفويض كممارسة إدارية في حل المشكلات

إن طرح موضوع حل المشكلات كمقرر دراسي لمديرات الدور النسائية لا يعني أن تباشر المديرة حل المشكلات بنفسها، فتقوم بدور المرشدة الطلابية أو الأخصائية الاجتماعية... أو تقوم بدور قسم الاتصالات لتتواصل بنفسها مع الأسر فتطمئن على سلامة الطالبات، إنما دراسة الموضوع يقدم تصورًا عما يجب فعله، والعناصر التي ينبغي مراعاتها في موضوع المشكلات المدرسية أو المشكلات التربوية

إسناد مسألة "حل المشكلات التربوية" إلى مسؤولة عن التوجيه والإرشاد أو "الدعم الطلابي" هو نوع من التفويض، والتركيز في المهام الأساسية لعمل المديرة واحترام لمبدأ تفاضل المهارات.

قد يبدو التفويض شيئًا مخيفًا، على الأقل في بدايته.. ولكن كلما زادت ممارسته أصبح أمرًا معتادًا! وربما قابلت الموظفات التفويض، بادئ الأمر، بشيء من التردد والخوف من الفشل.. لكن هذا يستدعي من المديرة مزيدًا من الدعم.

ستجد المديرة التي تستخدم هذه الأداة، بفضل الله، أن مساحة كبيرة من الوقت توفرت لديها، من خلال مزاولتها تفويض مرؤوساتها، وستتخفف من الضغط الذي لحقها من جراء ازدحام الأعمال، ولكن عندما تفوضين مهمة ما فلتتذكّري أنك ما تزالين مسؤولة عن إتمام تلك المهمة بنجاح.

المادة العلمية التالية، تبنت المثل القائل: خير الكلام ما قل ودل، وهدفها التعريف بهذه الأداة اللطيفة والفعالة في الوقت ذاته، وهي ملخص برنامج تدريبي ، وأصلها مستقى من كتاب "الإدارة للمبتدئين" نشر مكتبة جرير، وقد سبق نشر هذه المادة في مطوية بمناسبة ملتقى مديري المراكز الصيفية بمدينة الرياض عام 1424هـ.

لماذا يجب أن تفوضي؟

سؤال كبير، فما الذي يفرض على مديرة دار نسائية أن تفوض أعمالها:
1. لا يمكنك القيام بكل شيء بنفسك.
2. وظيفتك الفعلية أن تركزي على الأشياء التي لا يتمكن من أدائها سواك.
3. التفويض يزيد من ارتباط العاملات بالمشروع أو المؤسسة.
4. يمنحك الفرصة لتطوير العاملات.
5. ينجز لك أعمالك بصورة أسرع... وفي بعض الأحيان أفضل!

لماذا يعد التفويض صعباً على المديرين أو المديرات؟

قد تجد بعض المديرات صعوبة في تطبيق أداة التفويض، ربما كان ذلك عائدًا إلى أحد الأسباب التالية:
1. كثرة المسؤوليات والشعور بضيق الوقت، والانشغال، غالبًا، بـ"إطفاء الحريق".
2. ضعف الثقة في قدرة العاملات على الإنجاز بالشكل السليم في الموعد المحدد.
3. عدم معرفة كيفية التفويض بصورة فعالة.
4. التجارب الفاشلة.
5. قلة الوقوف على النماذج الإدارية التي تمارس التفويض بصورة صحيحة.

أعذار الذين لا يفوضون، وكيف يمكن حلها:

لنصغِ إلى الذين لا يفوضون وإلى اللاتي لا يفوضن، لنتعرف مبرراتهم أو أعذارهم، ونحاول مساعدتهم في تجاوز المشكلة:
  • ليس في موظفيَّ أهل لتحمل المسؤولية، ولذلك يصعب أن أثق في أي منهم.
امنحيهم مزيدًا من التدريب،
مزيدًا من الوقت،
مزيدًا من الممارسة والتطبيق،
علميهم كيف يتحملون المسؤولية.
  • عندما أفوّض المهام فإني أفقد التحكم فيها وفي نتائجها
صفي لموظفاتك النتائج التي تريدينها، ثم اتركيهن يقررن كيفية تحقيق النتائج..
لا مانع من الإرشاد، لكن تجنبي أن تملي عليهن طريقتك التي تعلمتها في ظرف ما.. رحبي بالتجديد
  • أنا الشخص الوحيد الذي يتقن جميع الأعمال.. ويعرف كل الإجابات!
لو فوضت لربما تكشّف لك أنك لستِ الوحيدة، مع أن الإدارة الناجحة تبحث عن عدد أكبر من القادرين على ممارسة الخبرات اللازمة، وليس التركيز على الفرد.
  • سأنتهي من العمل بسرعة
إذا قمت به بنفسي يستغرق تعليم الموظف مهمة (ما) وقتًا كبيرًا، لكنك ستستغرقين وقتًا أطول عندما تصرين، في كل مرة، على أن تؤديها بنفسك.
  • التفـويض يحد من سلطاتي
التفويض يمنحك مزيدًا من السلطات التي تهمك دون السلطات التي تشغلك، التفويض لا يعني أن تنسحبي تمامًا... بل الإشراف تحت نظرك، والعمل ضمن الإطار العام الذي حددته أنت.
  • الموظفات مشغولات جدًا
لو لم يكون كذلك لاستغنيت عنهن، بدلاً من تركهن منشغلات في أعمال تنفيذية بحتة، امنحيهن فرصة ليفكرن ويقررن وينفذن... وستجدينهن أكثر انتماءً للدار.
  • سيُصرف التقدير لموظفاتي على إتقانهن العمل، وقد لا ينظر إلي
نجاح موظفاتك من نجاحك.
والأعمال الجماعية ترتبط دائمًا بالفريق وليس الفرد
  • الموظفات لا يرين جميع جوانب الصورة
 قدمي لموظفاتك الصورة العامة، وفوضيهن في القيام بأجزائها

ستّ خطوات للتفويض

1. حدِّدي المهمة للموظفة.
صفي المهمة بدقة، حددي التوقيت المناسب لإتمامها، وضحي النتائج التي تتوقعينها.

2. أعطي الموظفة لمحة عن السياق المحيط بالمهمة.
لماذا هي بهذه الأهمية؟ من يشاركها في أطراف المهمة؟ التحديات المتوقعة.

3. حددي المعايير.
بلغي موظفك بالمعايير التي ستقوّم نجاحها بها، وتأكدي أن تكون واقعية وقابلة للتطبيق.

4. امنحي الموظفة السلطة اللازمة.
حاولي ألا يتطلب إنجاز المهمة دخولاً في تعقيدات موظفات آخريات.

5. وفري الدعم.
إنجاز المهمة قد يتطلب المال والتدريب والنصح ونحو ذلك، حددي الموارد التي تحتاج إليها.. ووفريها أو وجهي بتوفيرها.

6. تأكدي من التزام الموظفة بأداء المهمة.
هل قبلت الموظفة التكليف؟ هل فهمت المهمة فعلاً؟ حاوريها خلال قيامه بالتنفيذ دون "تحقيق".

في بداية التفويض:
  • ابدئي بالمهام البسيطة التي لا تؤثر بشكل جوهري على سير العمل فيما لو لم تتم في موعدها المحدد أو كما ينبغي.
  • أعدّي جدولاً زمنيًا لإنجاز المهمة وراقبي أداء موظفاتك من خلالها.
أمور يجب تفويضها

هناك بعض المهام التي وجدت، فيما يبدو، لتفوّض:

1. التفاصيل، حيث ستجد المديرة أن دخولها في تفاصيل الأعمال بمنزلة الفيروسات التي تبدد الوقت، وقد تكون المفوضة/المكلفة لديها من الكفاءة ما يتجاوز هذه المهمة التي يتعامل معها بوصفها تخصصها أو اهتمامها.
2. جمع المعلومات، الأمر المهم أن تتوفر المعلومات التي يبنى عليها القرار، ولكن ممارسة جمع المعلومات لا تتطلب كل المقومات المتوافرة في شخصية المديرة.
3. المهام المتكررة، وهذه فرصة ثمينة لتدريب الموظفة على مباشرة العمل المفوضة فيه، وتدريبها على إتقان عمل.
4. إنابة الموظفات في حضور الاجتماعات والعروض، وهذا من شأنه الارتقاء بالعاملات وبث مشاعر الثقة والانتماء للدار.
5. تدريب العاملات على واجباتهن المستقبلية.

أمور تجنبي تفويضها

المهام التالية جزء لا يتجزأ من عمل المديرة، ومن الفشل الإداري تفويضها:
1. تحديد الأهداف وتكوين الرؤية المستقبلية.
2. الظروف والقضايا السرية.
3. التعامل مع المواقف الحساسة.
4. تقويم أداء الموظفة أو الموظفات وضبط السلوك الوظيفي.
5. التكليفات الشخصية، وهي التي تطلب الجهة الأعلى أن تباشر المديرة عملها بنفسها)
المادة التالية

هناك 9 تعليقات:

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. مهــــا يقول...
    تعليق التفويض..
    جزاك الله خيرا أستاذنا الكريم
    أتيت على مكمن الحاجة والحيرة..
    لكن ثمة أمور أود معرفة رأيك فيها ..
    1/ مثلا طالبات المتوسط أو بعض المراحل يحتجن نوعا خاصا من المعاملة
    به من الحزم واللطف والإقناع وهذا النوع من وجهة نظري القاصرة ليس كل الإداريات
    يجدنه..مثلا إحضار جوال الكاميرا, اللباس ، دخول الحلقات يتعامل معه البعض بلين فلا ينفع
    وأخرى تتعامل بحزم أجوف تتصادم مع الطالبات بلا فائدة وقد يتندرن بها,,,!
    مما يضطر المديرة للتعامل مع هكذا حالات وهي حقيقة كثيرة..
    2/ أضف إلى ذلك الأمهات الكبيرات لا يرضيهن إلا الحديث مع المديرة حتى لو كان الأمر سهلا
    كالاستئذان مثلا أو الغياب لظرف وربما تكزن مشغولة أو تهاتف أحدا مهما ومع ذلك لا يقنعن إلا بهذا
    طبعا هذا سوى المقدمات المعتادة من السؤال عن الأهل والأباء والأمهات والأولاد مالا يقل عن خمس مرات
    والسؤال عن اللون والصحة والعافيةومترادفاتها بالتصغير والتكبير!!
    حقيقة أنا أعاني من سياسة الباب المفتوح وفي نفس الوقت لا أرغب في سياسة الباب المغلق..
    البعض لا يرضيه إلا اللت والعجن في الامور التي لا تحتمل ..
    فلا أدري ما الذي يرضي ؟
    3/ أتوقع أن مما يلبس علينا في التفويض تداخل المهام ففي عقودنا مثلا تتكرر بعض المهام لدي ولدى الوكيلة
    وربما الإدارية فلا يدرى هي من مهام أينا ؟ فهل تسمح أن نطلع فضيلتك على قوائم المهام لمزيد من الإيضاح متى ما
    سمح لك وقتك المبارك ..لعل بعض الوهم يزول..
    دمت في رعاية الله وحفظه

    استودعت تعليقي الله الذي لا تضيع ودائعه

    ردحذف
  3. وصفك واقعي وصحيح، ويمكنني التعليق عليه على النحو الآتي:

    الحالة الأولى:
    ما تفضلت به هو نوع من ممارسة العذر الأول من أعذار الذين لا يفوضن، وإن جاء بصيغة جديدة. لو أن المعلمات تلقين "الخبرة التربوية" المناسبة للتعامل مع تلك السلوكيات سواء تلقينها من المديرة أو من متخصص لتحقق التفويض. أعيدي النظر في النصيحةللعذر الأول أعلاه، وتأملي لو طبقت كيف ستكون النتيجة.

    الحالة الثانية:
    ضعي لوحة "مديرة قسم الأمهات" وأوكلي هذه المهمة لغيرك، وامنحيها بعض الصلاحيات. وأظهري للأمهات (في بداية تنفيذ التجربة) أن هذه المسؤولة تملك أكثر مما تملكين، فإذا جئن ليستأذن أو ليتحدثن عن غياب ونحوه فقولي تعالي لنسأل أو لنستأذن من "فلانة" مسؤولة القسم، وعلى فلانة أن تتصرف بمسؤولية، وعليك أن تذعني لرأيها أمام الأمهات... مع الأيام سيتجهن لها مباشرة، وبخاصة إذا وجدن لديها البشر والبشاشة والترحاب وتفهم ظروفهن... والسلام

    حالة الحيرة بين سياستي الباب المفتوح/المغلق:
    تفويض المهام سيوفر لك مساحة هائلة من الوقت، وستجدين أن الباب المفتوح لا يدخل معه إلا القليل... ومشكلة اللت والعجن هي بسبب تعثر الانتقال من الطريقة التقليدية إلى التفويض. إذا حزمنا في تطبيق أدبيات التفويض ستجدين أن الأسئلة انحصرت في المهم الذي يحتاج إلى رأي مشترك أو قرار من أعلى شخص في الهرم الإداري.

    الحالة الثالثة:
    حل مشكلة صياغة المهام، أن ننفق بعض الوقت في تجويد الصياغة، ونعيد النظر فيها بين فترة وأخرى؛ لنتذكرها دائمًا فنلتزمها، ولنصحح التداخل، ونستدرك المهام المنسية.... وعلينا مع ذلك أن نحترم مبدأ توزيع المهام.

    ردحذف
  4. كلام في الصميم
    ولكن مشكلة عدم ثبات الموظفات في المدرسة وتغيرهن المستمر
    وأحيانا الاعتذار غير المسبق بتلميح..أثناء الدورة أوبعدها..
    هذا يصيب المدير بالفتور بالنسبة لتدريب الموظفات والمعلمات
    لأن احتمالية عدم البقاء أكثر من إحتمالية البقاء .. والله المستعان ..
    وربما هذا يجعله يستخسر هذا التدريب ...ولا يتعب نفسهه ..
    لا أبرر ولكن ماحل مثل هذه الحالات ؟
    هل للجمعية مثلا أن تخذ قرارا حيال ذلك أم ماذا؟
    لأن المدرسة أيضا لا تملك إجبارهن..
    وبهذا كل بداية دورة تكترر جهود البحث عن معلمات ومقابلتهن...
    وجهود تتكرررر..!! هل من توجيه..

    ردحذف
  5. بالرغم من تكرار وجود هذه السلبيات، فإن في تكرارها "إيجابية" وهي أنها تعطينا الفرصة للاحتياط لها؛ كونها أمرًا متوقعًا... أو ترتيب بعض الإجراءات التي تحد منها.

    للجمعية أن تتخذ الخطوات اللازمة، وللمديرة وللمشرف أن يتخذا الخطوات اللازمة

    في مثل هذه التحديات يناسب الإفادة من كتاب "العادات السبع للناس الأكثر فعالية" لستيفن كوفي أو "العادات العشر" للدكتور إبراهيم القعيد... ففيهما بعض المحكات التي تضع النقاط على الحروف

    ردحذف
  6. السلام عليكم
    قرأت ما كتبت الأخت مها يشبه كثير الواقع الذي أعيش إن لم يكن نسخة طبق الأصل فالإداريات بالعموم لا يتحملن مسؤولياتهن فواحدة لينه جدا مع الطالبات أتابعها باستمرار واخشي من تبعات هذا اللين؟؟؟ فلقد وصل بها الأمر للحديث مع الطالبات في الممرات ؟بالإضافة أني اذكرها بما يجب أن تعمل كل يوم؟؟
    فكيف بي وأنا أفوضها حاولت كثيرا دون جدوى !!!

    والأخرى فضة نوعا ما لكني قد أفوضها بعض الأمور و ابتعد عن ما يخص المعلمات فهي تصطدم كثيرا بهن و الأكثر بالطالبات.

    وهذا التباين بين ما يجب أن تكون عليه الإدارية وما هو حاصل مقلق،ومزعج
    ثم أين أسلط الضوء في هذا الإشكال على الإدارية التي تشعر أن عليها العمل فقط حتى ينتهي وقت الدوام وماعدا ذلك فهو (حرام)أما قناعتها بأنها عملها فقط في الدور المسئولة عنه.
    هل علي أن أدرب شخص يرفض أن يتغير ثم اخبره انه سيتدرب!!
    وفي النهاية أعود مره أخرى في الغالب لإنجاز مهام وتنفيذ أمور لم تنفذ على الوجه المطلوب.

    التدريب لأناس لا يشعرون بمسؤولياتهم لا يجدي أبدا (وجهة نظر)
    وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى

    ردحذف
  7. وعليكم السلام ورحمة الله
    الجزءالأول من تعليقي هو بعض تعليقي على الأخت أ. مها، جزاك الله وإياها خيرًا، ولذا فأرجو ألا أحتاج إلى تكراره هنا

    الجزء الثاني، هو أن من أدوار الإدارة: الرقابة، والتوجيه، والتنظيم، والتقويم، وهذا يعني أنها فرصة للمديرة أن تراقب فتوجه ثم تعيد التنظيم... فإذا لاحظت أن موظفة لا تقوم بالعمل على الوجه المطلوب، فإنها تحيطها بذلك، وتساعدها على تصحيح مسارها من خلال التعليم والتدريب (بمعناه الواسع) والتحفيز... إذا لم تجد هذه المحاولات، فعلى المديرة أن تنظر - وفق السياسة الشرعية - أيهما أعلى كفة مصلحة بقاء تلك الموظفة أو مفسدة بقائها، وهل يوجد بديل جيد أو أجود... بعد ذلك تتخذ قرارها بالاستغناء عن تلك الموظفة على الأقل بإبعادها عن المكان الذي أخفقت في أداء مهمته.

    الجزء الثالث: أن علينا أن نتأكد أننا استنفدنا كل فرص التغيير المباشرة وغير المباشرة... ومؤكد أن ليس كل الناس يصلحون في كل مكان لا بالتدريب ولا بالرقية الشرعية أيضًا

    سعدت بتعليقك

    ردحذف
  8. استاذي الفاضل
    هل وضحت ماذا تعني (بالتدريب الواسع)؟؟
    اكون لك من الشاكرين
    ملاحظة
    عادة نقوم بإعداد برنامج تدريبي بين الفصلين الدراسي ولمدة اسبوعين في الفترة الصباحية من الساعة السابعة والنصف حتى الحادي عشر
    التدريب موجه للجميع الكادر الاداري والتعليمي الصباحي والمسائي
    يتخللها دورات تدريبية دورات تجويدية الخ....

    اضف الى ذلك دورات لمدة ثلاث ايام نهاية كل دورة فصلية يحضرها الجميع حتى مسئولة الحضانه.
    (وهذه احرص من خلالها على تذكير الاخوات بماهية العمل التطوعي, والقدوة وهكذا)

    بالعموم ربما مااقوم به من تدريب ليس بالواسع او حتى المركز لكن هذا مااستطيع فعله على الاقل حتى الان..
    جزيتم خيرا

    ردحذف
  9. كم أعجبتني فكرة "التذكير بماهية العمل التطوعي"! أشكرك عليها جدًا
    يوجد برامج تسمى إدارة المتطوعين، فيها أفكار جميلة، وفي تخصص الخدمة الاجتماعية أسس وتطبيقات مغفول عنها
    أعجب من الدعاة الذين يريدون تغيير المجتمع إيجابيًا ولا تكون لهم قراءات في علم الاجتماع... وبالمناسبة فهناك تطبيق جديد - في هذا السياق - اسمه التسويق الاجتماعي، وهو يهدف إلى التأثير في عادات المجتمع وقيمه وسلوكه عن طريق استراتيجيات التسويق التجاري... أنه موضوع جديد بالاهتمام

    على كل ،
    قصدت أن التدريب أوسع من أن يكون فقط صورة مجموعة من الطاولات يتحلق حولها متدربون أو متدربات، ويتصدر الحديث شخص (رجلاً كان أو امرأة) معتمدين على عروض البوربوينت ليقدما مادة ما.
    هناك التدريب على رأس العمل، وهي وجود المدربة بمقربة من المتدربة تشاهدها وهي تمارس العمل، وتقترح عليها الصورة الصحيحة أو الصورة الأفضل لأداء العمل، وتساعدها على اكتساب المهارة خطوة خطوة، وتدعمها في تخطي صعوبات التغيير، وتأخذ بيدها إلى اكتساب عادات جديدة لم يكن من السهل أن تحققها لو ظلت لوحدها.
    وهناك التدريب المعتمد على النقاش من خلال المجموعات (تسمى ورش عمل أو حلقات نقاش)، إذا كان الغرض من اللقاء هو بناء اتجاهات (قناعات) جديدة أو توجيهها، أو تصحيح مفاهيم، أو استطلاع رأي.
    وهناك التدريب المعتمد على الحالات الدراسية، إذا كان الغرض من النشاط أو البرنامج الوصول بالمتعلم إلى فهم أعمق للمفهوم العلمي، وتوسيع النظرة إلى تعدد الاعتبارات، وهي تتطلب التفكير والتأمل والمناقشة.
    ويوجد التدريب المعتمد على "الألعاب الإدارية" أو "الألعاب التدريبية"، وفكرتها توجيه المتدربات إلى المشاركة في نشاط حركي يتسم بالمرح والتفاعل مع الآخريات، ولا تظهر فيه فكرة علمية من أول وهلة... لكنه يستثمر لتقريب معنى عميق ومؤثر في الحياة العملية. هذا النوع من التدريب يحقق توضيح مبادئ تعليمية، ويبني الاتجاهات ويصحح المفاهيم بشكل عميق ومحسوس، يتسم بالمتعة والتسلية والأمان.
    وهناك تمثيل الأدوار، إذا كان الغرض من التدريب إكساب بعض المهارات وإيجاد شكل من الخبرة المرجعية.
    وهناك التدريب الفردي، والتدريب الجماعي والتدريب الجماهيري....
    هناك التدريب المعتمد على التحفيز، والتدريب الهادف لكشف مساحة المجهول...الخ
    لكن التدريب (وخاصة تعليم الكبار) عملية استراتيجية، بمعنى أنها بطيئة النتائج ولكنها عميقة الأثر. وإذا كان المدربون ينجحون في تدريب الدلافين والصقور وتسييس الخيول، ألا يمكن الحصول على أفضل النتائج في التعامل مع البشر
    :)
    التدريب الذي يركز على نقل المعلومات وعرضها نافع إذا كان لدى الحضور الرغبة في التعلم، ولذا فإن في "علم التدريب" أفكار في التعامل مع الرافضين لفكرة التدريب أو المقاومين للتدريب
    كما أن من المهم أن يستوعب المدرب والمتدربة الفرق بين تعليم الصغار وتدريب الكبار؛ لأن هذا يشكل مفترق طرق في تحقيق النجاح للتعامل مع كلا النوعين

    أخيرًا، ما تقومين به جهد مشكور، وسيكون له آثاره الطيبة إ، شاء الله... قد لا يحل جميع مشكلات الدار ولا يوفر كل احتياجاتها، لكن في الوقت نفسه، على الإنسان أن يفعل ما يمكنه، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها

    ردحذف